رساله للطلاب والطالبات دعوا القلق و التوتر و الأرق و الكسل جانباً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني الطلاب و الطالبات

لا تحزنوا على درجاتكم في دراستكم فأنتم ناجحون

لأجلكم....

و دون إرادة مني ..

وجدتني أصحو تلقائياً .. و كأن هناك منبهاً داخلياً يوقظني

و أبدأ بلقاء حالم هائم مع الورق ..

فأعشق الحرف و أهيم بالكلمة ..

و أحس أن هناك سائلاً حارقاً يغلي بداخلي ..

يثور في أعماقي ..

باحثاً عن منفذ .. ما إن يجده

حتى يندفع و ينهمر جارفاً كل ما حوله ..

فتسيل الروح ....

حتى تنهمر منكم ملحقات الامتحانات النهائية ..

أقصد تيارات الأرق و التوتر و القلق ...

و ما إن يلتحم القلم و الورق ..

حتى تلتقي كل قيثارات العالم ..

فأبعث لكم جواً نورانياً خالياً كأجواء السحر

في ممالك الأساطير القديمة ..

أيها الناجحون ....

لا تيأسوا ..

فليس النجاح ألا تسقطوا ..

بل أن تسقطوا ثم تنهضوا من جديد ..

ليس واجباً أن نحرك الممكن .. بل أن ننتزع المستحيل

و المتسلق الجيد .. يركز على هدفه .. و لا ينظر إلى الأسفل

حيث المخاطر التي تشتت الذهن ...

أخواني

دعوا القلق و التوتر و الأرق و الكسل جانباً

بل طلقوها ثلاثاً

و عدوها ألا تتسرب إلى أنفسكم ثانية ...

هيا .. ماذا تنتظرون ... بادروا العمل

و ارموا الكسل جانباً ..

و من يخطو خطوة البداية ..

يقطع نصف الطريق إلى النهاية ..

و لا تدعوا الذي لا تستطيعون القيام به

يقف في طريق ما تستطيعون القيام به ..

و متى اشتد عطشكم أبسطوا أناملكم إلى من عنده الري الكامل

هيا ..

سبقكم أهل العزم ..

بادروا العمل قبل انقضاء الوقت ..

لا يحصل برد العيش إلا بحر التعب ..

و لا العز إلا تحت ثوب الكد ..

و على قدر الاجتهاد .. تعلو الرتب ..

و من صبر على مرارة الدواء عوفي

أهل العزم .. هم الذين لم يتمنوا أن تكون الظروف أفضل .. بل تمنوا أن يكونوا أفضل من الظروف ..

مدوا أيديكم إلى السماء .. تدنون من نجومها

اسال الله التوفيق للجميع