في ليله من ليالي الحزينه ... وفي ركن من أركان غرفتي المظلمه...
مسكت قلمي لأخط همومي وأحزاني .... فإذا بقلمي يسقط مني
ويهرب عني ..
فسعيت له ... لأسترده ... فإذا به يهرب عني وعن أصابع يدي الراجفه .
فتعجبت ... وسألته ..
ألا يا قلمي المسكين .. أتهرب مني .. أم من قدري الحزين.. فأجابني
فاكرنى ايه
فاكرنى
فاكرنى ايه
مش لقيت غير قلبى انا تقدر عليه
فاكرنى
ملقتش غير حبى انا و تهد فيه
فاكرنى
كنت بتكدب و انا صدقتك
كنت بتخدع و انا بشتقلك
حتى دموعى حتى عذابى
حتى دموعى حتى عذابى
ما انت حبيبى
خلاص يا حبيبى و لا بيهمك
عايز اعرف
قولى احساسك ايه
عايز اعرف
لما تكون بتكون بتحب فى حد بقلب و هو عدوك
لما تكون عايشله بكل امانه و غدرة فضلك
كنت بتكدب و انا صدقتك ك
كنت بتخدع و انا بشتقلك
حتى دموعى حتى عذابى
دة انت حبيبى خلاص يا حبيبى و لا بيهمك
اعود وحدتى
..ها أنا اعود لوحدتي
..ها أنا اسهر مع احزاني
..مهما غيرت الأيام والليالي
..فالأحزان لن تفارقني
..قد اعتادت المكوث معي
..ورافقتني ايام حياتي
..والاّن...ماذا بعد الأن من اماني
..كلها ذهبت ادراج الرياح
..و كلما احسست بالوحدة اكثر
..احسست بانني اعيش بعالمي الذي تعودت العيش فيه
..فما اروع الحزن و ما احلى الالم
لانني عشت بهم سنين طويلة
بصوت يعلوه الحزن والأسى ...
سيدي .. تعبت... من كتابة معاناتك.... ومعانقة هموم الأخرين...
ابتسمت .. وقلت له .. يا قلمي الحزين ..
أنترك جراحنا... وأحزاننا... دون البوح بها ...
قال .. اذهب وبوح بما في أعماق قلبك لأنسان أعز لك من الروح ..
بدلا من تعذيب نفسك .. وتعذيب من ليس له... قلب... ولا روح ..
سألته ....
وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو لي أعز من الروح ... فلمن
أبوح؟
فتجهم قلمي حيرة ... وأسقط بوجهه علي ورقتي البيضاء ...
فأخذته ... وتملكته ... وهوصامتا .. فاعتقدت أنه قد رضخ لي ..
وسيساعدني في كتابة خاطرتي ..
فإذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقا ... فتعجبت ...
ونظرت اليه قائلاً ... ماذا تعني ...
قال... سيدي انني بلا قلب ولا روح ..
أتريدني أن أخط أحزان قلبك ولا أبكي فؤادك المجروح ...
......فمسكت قلمي وكتبت.....
مسكت القلم لكتابة همومي ... فبكي القلم قبل أن تبكي عيوني